Admin Admin
عدد الرسائل : 388 العمر : 32 السٌّمعَة : 17946 تاريخ التسجيل : 23/10/2008
| موضوع: تعظيم القرآن وتحريم الاستخفاف به الثلاثاء يوليو 07, 2009 5:31 pm | |
|
السلام عليكم
تعظيم القرآن وتحريم الاستخفاف به د/ بدر بن ناصر البدر إن من فضل الله عز وجل ومنته على هذه الأمة إنزال القرآن الكريم نوراً وهدى, ضياء وشفاء، والمؤمن الصادق المعتني بالقرآن تلاوة وحفظاً، تدبراً وتأملاً، فهماً وعملاً، يستشعر هذه النعمة العظيمة ويغتبط بها ويحمد الله جل وعلا أن وفقه لذلك وحببه إليه وأعانه عليه، قال تعالى: يا أهل الكتاب قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم [ المائدة 15-16] إن لكتاب الله عز وجل المكانة العظيمة والمنزلة الجليلة، إذ هو كلام الله عز وجل منزل غير مخلوق، وتعظيمه وإجلاله دليل على تعظيم الله سبحانه وخشيته، فليس فيما نرى ونسمع كتاب أحيط به من الإجلال والتقديس والتعظيم والاحترام من جميع الجوانب وفي صور متعددة كالقرآن الكريم، فقد وصفه الله تعالى بأنه كتاب مكنون، وحكم بأنه لا يمسه إلا المطهرون، وأقسم على ذلك بقوله:فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم. إنه لقرآن كريم. في كتاب مكنون. لا يمسه إلا المطهرون [الواقعة: 75-80]
وقد أولى سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى هذا الأمر عناية بالغة، معتمدين في ذلك على نصوص الوحيين الكتاب والسنة، وما أداه إليه اجتهادهم وحرصهم على تعظيم القرآن وإجلاله، فالتزموا آداباً في التعامل معه وسلكوا طرقاً شتى تدل على احترامه وتوقيره عندهم، يدعون غيرهم إلى ذلك بعد أن كانوا قدوة لهم، ويحذرون من كل قول أو تصرف يظهر فيه تنقصه أو الإخلال بمنزلته أو الحط من قدره، وينكرون على من يخل بآدابه وما يجب تجاهه أو يتهاون في ذلك، وهذا الاحترام والإجلال موصول لحملته وأهله المعتنين به، فهم أهل الله وخاصته إن من احترام القرآن وإجلاله صيانته عن الاستخفاف به بذكره في أمر يعرض من الدنيا والحديث به مع الآخرين، أو الإجابة به عن سؤال في حديث الناس العام، وإن عد بعضهم – لجهله - هذا الصنيع دليلاً على قوة الحفظ وفرط الذكاء وسرعة البديهة، بأن يستظهر الآية في مقام يناسب ما دلت عليه من أمر الدنيا، فهذا منهي عنه عند سلفنا الصالح، يحذرون من هذا الصنيع وينكرون على من وقع فيه، نصحاً لكتاب الله عز وجل وأداءً لأمانة العلم والبلاغ. عن إبراهيم النخعي قال: " كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا".( قال أبو عبيد القاسم بن سلام [ت 224هـ]: " وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: (جئت على قدر يا موسى) [طه:40] وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب – يريد: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري [ت 125هـ] - " لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسوله، يقول: لا تجعل لهما نظيراً من القول ولا الفعل" قال القرطبي:" والتأويل مثل قولك إذا جاء: جئت على قدر ياموسى [طه:40]، أو عند رفع إنسان شيئاً وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت[ البقرة:127] ومثل قوله:كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية[ الحاقة: 24] عند حضور الطعام وأشباه هذا".( ) وأعظم من هذا الاستهزاء بالقرآن أو سبه ونحو ذلك فإن هذا من الكفر – عياذاً بالله عز وجل- لصريح قوله تبارك وتعالى: قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن* لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم[ التوبة: 65-66]
| |
|
massari82
عدد الرسائل : 50 العمر : 30 السٌّمعَة : 5982 تاريخ التسجيل : 09/11/2008
| موضوع: رد: تعظيم القرآن وتحريم الاستخفاف به الخميس أغسطس 13, 2009 7:32 am | |
| شكرا لك على الموضوع المميز ورئع بل أفضل من رئع | |
|